مر حوالي 24 ساعة على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف ميناء الحديدة في اليمن، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات وتسبب في دمار كبير بالميناء. وقد جاء الهجوم الإسرائيلي ردًا على ما زعمه الاحتلال من تهديدات حوثية تستهدف الموانئ الإسرائيلية وتستهدف تل أبيب.
في تعليق له على الهجوم، وصف عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة "أنصار الله"، الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة بأنه محاولة من إسرائيل لتصوير نفسها على أنها حققت إنجازًا كبيرًا ووجهت ضربة موجعة لليمن. وأكد الحوثي أن الاستهداف الإسرائيلي شمل خزانات شركة النفط ومؤسسة الكهرباء في الحديدة، مشيرًا إلى أن هذه الأهداف تم اختيارها في إطار استهداف اقتصادي يهدف إلى الإضرار بالشعب اليمني ومعيشته.
وأضاف الحوثي أن الهجوم الإسرائيلي على المازوت والديزل الذي يتم استيراده لبيع المواطنين كان هدفًا استعراضيًا لعرض النيران المشتعلة. وأشار إلى أن الطائرة المسيرة التي استخدمها الحوثيون، والتي أطلقوا عليها اسم "يافا"، هي طائرة متطورة تتمتع بقدرة تكتيكية وتقنية ومجال تدميري كبير، وتفوق أي طائرة أخرى في هذا المجال.
وفي حديثه عن الطائرة المسيرة "يافا"، أكد الحوثي أن العملية نجحت ووصلت الطائرة إلى مدينة يافا، التي يسميها الاحتلال "تل أبيب". وأوضح أن إطلاق اسم "يافا" على الطائرة جاء بعد مشاورات مع المقاومة الفلسطينية، مضيفًا أن وصول الطائرة إلى عمق إسرائيل كان مزعجًا للعدو، واعتبره الحوثي بداية لمرحلة جديدة من التصعيد.
واختتم الحوثي بتأكيد أن استهداف "يافا" يمثل بداية المرحلة الخامسة من التصعيد، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تعتبر معادلة جديدة ستستمر وتثبت بإذن الله وتأييده.